🔍

Start with why -- how great leaders inspire action | Simon Sinek | TEDxPugetSound - YouTube

Channel: TEDx Talks

[0]

المترجم: Hamzeh Koumakli المدقّق: Shimaa Nabil

[2]

من أين تبدأ برنامجك الذي يجمع بين حياة الناس والشغف؟

[8]

حسناً، ستبدأ بـ"لماذا؟"

[10]

لماذا؟

[11]

وبهذا السؤال نبدأ مع المتحدث الأول لهذه الليلة، سيمون سينك

[17]

ومحادثته بعنوان "ابدأ بكلمة لماذا."

[22]

سيمون سينك: نفترض بل نعتقد أننا نعلم لماذا نقوم بما نقوم به.

[28]

ولكن كيف لنا أن نفسر الأشياء التي لا تتوافق مع ما افترضناه؟

[32]

أو بالأحرى كيف تفسر قدرات الآخرين على تحقيق الأشياء

[37]

التي تبدو مستحيلة في كل الافتراضات؟

[39]

على سبيل المثال: لماذا شركة أبل في غاية الإبداع؟

[42]

سنة بعد سنة، بعد سنة،

[44]

يتفوقون في الإبداع مقارنة بمُنافسيهم.

[48]

رغم أنهم شركة حواسب آلية فحسب.

[49]

فهم مثل جميع الناس تماماً.

[51]

يملكون نفس الإمكانيات للوصول إلى ذات المهارات،

[53]

وذات الوكالات، وذات المستشارين وذات الوسائل الإعلامية.

[56]

إذاً، لماذا يبدو أنهم يمتلكون شيئاً مختلفاً؟

[61]

ما الذي دفع بمارتن لوثر كنج لقيادة حركة الحقوق المدنية؟

[65]

لم يكن الوحيد الذي عانى من الأوضاع في فترة ما قبل الحقوق المدنية في أمريكا،

[69]

وبالتأكيد لم يكن الخطيب المُفوه الأوحد في عصره،

[71]

لماذا هو بالذات؟

[73]

ولماذا استطاع الأخوان رايت اكتشاف

[77]

الطائرة التي تطير بتحكم الإنسان وتصرفه، بينما كان هناك بالتأكيد فرق أخرى

[81]

أكثر تأهيلاً، وأوفر مالاً،

[84]

لكن ما كان باستطاعتهم تحقيق ذلك.

[87]

فقد سبقهم الأخوان رايت إلى ذلك.

[89]

هناك عامل آخر مهم هنا،

[92]

قبل ثلاثة أعوام ونصف، اكتشفت شيئاً.

[96]

هذا الاكتشاف غير نظرتي جذرياً

[100]

حول الطريقة التي اعتقدتُ أن العالم يعمل بها،

[102]

وغير حتى بشكل جذري طريقة تعاملي مع هذا العالم.

[108]

اتضح لي بأن هناك نمط ما.

[110]

وأن كل القادة والمنظمات العظيمة والملهمة في العالم،

[115]

سواء أكانت شركة أبل أم مارتن لوثر كنيج أم الأخوان رايت

[118]

كلهم يفكرون ويعملون ويتواصلون بالطريقة نفسها.

[122]

وهو العكس تماماً لما يفعله الآخرون.

[126]

كل ما فعلته هو ترتيب النمط الذي ربما يكون أبسط فكرة في العالم.

[132]

وأطلقت عليه الدائرة الذهبية.

[142]

لماذا؟ كيف؟ ماذا؟

[145]

تفسر لنا هذه الفكرة الصغيرة السبب وراء قدرة بعض المنظمات وبعض القادة

[149]

على الإلهام مقارنة بالآخرين الذين لم يتمكنوا من ذلك.

[151]

سأعرّف لكم هذه المفردات على وجه السرعة.

[154]

كل شخص وكل منظمة على كوكبنا

[157]

يعرفون ماذا يفعلون تماماً.

[159]

بعضهم فقط يعلمون كيف يفعلون ما يفعلون،

[162]

سواء أطلقت عليها قيمتك المحتملة المغايرة

[164]

أو عملية الملكية أو USP

[167]

لكن القليل جداً جداً من الناس أو المنظمات يعلمون لماذا يفعلون ما يفعلونه.

[172]

وبكلمة "لماذا" لا أعني "لجني الأرباح."

[174]

هذه نتيجة. هذه دائماً نتيجة.

[176]

أعني بـ "لماذا": ما هو هدفك؟

[178]

ما هو الدافع؟ ما هو اعتقادك؟

[180]

لماذا منظمتك موجودة؟

[184]

حسناً، كنتيجة، الطريقة التي نفكر بها والطريقة التي نتصرف بها

[186]

والطريقة التي نتواصل بها هي من الخارج للداخل.

[189]

هذا واضح، نحن ننطلق من الشيء الواضح تماماً للشيء الغامض تماماً.

[192]

لكن، القادة المُلهمين والمنظمات المُلهمة

[195]

بغض النظر عن حجمهم وبغض النظر عن مجالهم

[199]

كلهم يفكرون ويعملون ويتواصلون من الداخل للخارج.

[203]

دعوني أعطيكم مثالاً.

[205]

أنا أستخدم أبل كمثال لأنها سهلة للفهم والجميع يفهمها.

[208]

لو كانت أبل مثل الجميع،

[211]

فستكون رسالتهم التسويقية بهذا الشكل:

[215]

"نحن نصنع أفضل الحواسيب.

[217]

وهي مصممة بشكل جذاب وسهلة الاستخدام ويسهل التعامل معها.

[221]

هل تود شراء واحدة؟" "لا."

[224]

هكذا يتواصل معظمنا.

[226]

هكذا تكون معظم عمليات التسويق وهكذا تكون معظم عمليات البيع

[229]

وهكذا يتواصل معظمنا مع نفسه داخلياً.

[231]

نقول ما نفعل، ونفسر كيف أننا مختلفون أو كيف أننا الأفضل

[233]

ونتوقع ردة فعل مختلفة.

[235]

عملية شراء أو صوت انتخابي أو أي شيء كهذا.

[237]

هذه شركتنا الجديدة للمحاماة.

[239]

لدينا أفضل المحامين وأكبر العملاء،

[240]

نحن دائماً نعتني بعملائنا الذين يتعاملون معنا.

[243]

هذه سيارتنا الجديدة. ولديها سعة تخزين كبيرة للوقود،

[245]

وتحتوي على مقاعد جلد، اشتر سيارتنا. لكن هذا غير ملهم.

[250]

في الحقيقة، تتواصل شركة أبل بالطريقة التالية:

[254]

"كل شيء نفعله، نحن نؤمن بتحدي الوضع الراهن

[259]

نحن نؤمن بالتفكير بشكل مختلف.

[263]

الطريقة التي نتحدى بها الوضع الراهن

[265]

هي عن طريق تصميم منتجاتنا بشكل جذاب،

[267]

سهلة الاستخدام، وسهلة في التعامل.

[269]

فنحن نصنع أجهزة رائعة.

[272]

هل تود شراء أحدها؟"

[274]

مختلفة تماماً، أليس كذلك؟ أنت جاهز لشراء جهاز مني.

[276]

كل ما فعلته أني أعدت ترتيب المعلومات.

[279]

الناس لا تشتري ما تصنعه، الناس يشترون سبب صنعك له.

[281]

الناس لا تشتري ما تصنعه، الناس يشترون سبب صنعك له.

[284]

هذا يفسر لماذا كل شخص في هذه الغرفة

[288]

مقتنع جداً بشراء حاسوب من شركة أبل.

[291]

لكننا مقتنعون أيضاً بشراء مشغل موسيقا من أبل،

[295]

أو هاتف نقال من أبل، أو مشغل أقراص من أبل.

[298]

لكن، كما قلت سابقاً فإن أبل هي شركة حواسب آلية فقط.

[301]

لا يوجد هناك فارق قوي بينهم وبين منافسيهم.

[304]

كل منافسيهم يصنعون أجهزتهم بجودة مكافئة لأبل.

[308]

في الحقيقة، لقد حاولوا.

[309]

قبل سنوات، صنعت شركة غيتواي تلفازات ذات شاشة مسطحة.

[312]

فهم مؤهلون بشكل بارز لصناعة تلفزيونات بشاشات مسطحة،

[315]

فقد كانوا يصنعون شاشات مسطحة لسنوات.

[317]

لم يشتر أحد منهم.

[319]

صنعت شركة ديل مشغلات موسيقا وشاشات لمس وكانت منتجاتهم ذات جودة عالية،

[325]

وبإمكانهم أن يصنعوا منتجاتٍ بتصميم جذاب جداً

[328]

لم يشتر أحد منهم.

[329]

في الحقيقة، وبما أننا تحدثنا عنها الآن، فنحن لا نستطيع أن نتخيل

[332]

أن نشتري مشغل موسيقا من شركة ديل.

[334]

لماذا سنشتري مشغل موسيقا من شركة حواسيب؟

[336]

لكننا نفعل هذا كل يوم.

[337]

فالناس لا يشترون ما تصنع بل يشترون سبب صنعك له.

[340]

ليس الهدف أن تبيع لكل شخص يحتاج ما تملكه.

[345]

الهدف هو أن تبيع لأشخاص يؤمنون بما تؤمن به.

[351]

هنا أفضل جزء في كلامي:

[352]

لا شيء مما ذكرته لكم يعتبر رأيي.

[355]

كل هذا يعتمد على مبادئ علم الأحياء.

[357]

ليس علم النفس، بل علم الأحياء.

[360]

لو نظرتم إلى مقطع في الدماغ البشري،

[361]

بالنظر من الأعلى للأسفل،

[363]

يمكنكم أن تروا أن الدماغ ينقسم إلى ثلاثة أجزاء

[366]

وهذا يرتبط جداً بالدائرة الذهبية.

[370]

دماغنا الحديث، دماغ الإنسان العاقل،

[372]

قشرتنا الدماغية، تتوافق مع مستوى "ماذا".

[376]

فقشرتنا الدماغية مسؤولة عن كل

[378]

عملياتنا العقلية والتحليلية وعن التفكير واللغة.

[382]

يشكل القسمان في الوسط الجهاز الحوفي في دماغنا،

[385]

والجهاز الحوفي مسؤول عن كل مشاعرنا،

[388]

كالثقة والولاء.

[391]

وهو أيضاً مسؤول عن كل التصرفات البشرية،

[394]

كل القرارات،

[395]

وليست لديه مساحة للغة.

[398]

بمعنى آخر، عندما نتواصل من الخارج للداخل،

[401]

فإن الناس يفهمون بالفعل معظم المعلومات المعقدة

[405]

مثل المزايا والفوائد والحقائق والأرقام.

[407]

لكنه غير مسؤول عن السلوك.

[409]

عندما نتواصل من الداخل للخارج،

[411]

فنحن نتحدث مباشرة إلى الجزء المسؤول عن التصرفات في الدماغ.

[415]

وعندها ندع الآخرين يستوعبونه

[418]

بالأشياء المحسوسة التي نقولها ونفعلها.

[420]

من هنا تأتي القرارات التي نتخذها بالشعور.

[422]

أتعلمون، يمكنك أحياناً أن تعطي شخصاً ما كل الحقائق والأرقام.

[426]

ثم يقول: "أعرف ماذا تعني هذه الحقائق والأرقام، لكنني لا أشعر أنها صحيحة."

[430]

لماذا نستخدم هذا الفعل؟ لا "أشعر" أنها صحيحة؟

[432]

لأن الجزء في الدماغ الذي يتحكم بصناعة القرارات، لا يتحكم باللغة.

[436]

وأفضل ما يمكن أن نقوله هو: "لا أعرف، لا أشعر أن هذا صحيح."

[440]

أو أحياناً تقول أن قلبك دليلك،

[442]

أو أن الروح دليلك.

[443]

حسناً، أكره أن أصدمكم بهذا، لكن هذه الأشياء ليست أجزاءً من الجسم

[446]

تتحكم بتصرفاتك.

[447]

بل هي تحدث هنا في الجهاز الحوفي للدماغ،

[449]

وهو الجزء من الدماغ الذي يتحكم بصناعة القرارات لا اللغة.

[453]

لكن إذا لم تكن تعرف لماذا تفعل ما تفعله،

[455]

والناس يستجيبون لسبب فعلك ما تفعله،

[459]

فكيف بإمكانك أن تقنع الناس بأن يصوّتوا لك،

[462]

أو يشتروا منك، أو الأهم من هذا كله أن يدينوا لك بالولاء

[466]

وأن يكونوا جزءاً مما تصنعه؟

[469]

ومجدداً، فإن الهدف ليس أن تبيع للناس الذين يحتاجون ما تملكه،

[472]

بل الهدف أن تبيع للناس الذين يؤمنون بما تؤمن به.

[475]

ليس الهدف أن توظف أشخاصاً يحتاجون لوظيفة،

[479]

بل الهدف أن توظف أشخاصاً يُؤمنون بما تؤمن به.

[482]

دائماً ما أقول هذا:

[484]

عندما تُوظف أشخاصاً يستطيعون القيام بعملهم فسيقومون به من أجل المال.

[490]

لكن إذا وظفت أشخاصاً يؤمنون بما تؤمن،

[491]

فسيعملون لديك بدمائهم وعرقهم ودموعهم.

[494]

ولا يوجد مثال أفضل على ذلك

[496]

من الأخوين رايت.

[498]

معظم الناس لا يعرفون صموئيل بيربونت لانغلي.

[501]

في بدايات القرن العشرين،

[504]

كان السعي لاختراع الطائرة كفقاعة الإنترنت اليوم.

[507]

كان الجميع يحاولون فعل ذلك.

[509]

لكن سامويل بيربونت لانغلي كان لديه كما نسميه...

[512]

وصفة النجاح.

[514]

أعني، حتى الآن، عندما تسأل الناس:

[516]

"لماذا فشل منتجكم أو فشلت شركتكم؟"

[519]

فيجيبون دوماً بنفس الإجابات

[520]

للأشياء الثلاثة ذاتها:

[522]

عجز الميزانية، أو أشخاص فاشلون، أو حالة السوق سيئة.

[525]

دائماً نفس هذه الأشياء الثلاثة، إذاً دعونا نكتشف هذا.

[529]

حصل سامويل بيربونت لانغلي على 50.000 دولار من قسم الحرب

[533]

ليخترع جهاز الطيران.

[535]

لم يكن المال هو المشكلة.

[537]

كان طالباً في جامعة هارفرد وعمل في مؤسسة سميثسونيان

[541]

وكانت لديه علاقات ممتازة جداً.

[542]

كان يعرف كل العلماء في ذلك الوقت.

[544]

وقد وظّف أفضل العلماء ممن كان يستطيع تحمل نفقتهم

[548]

وكانت حالة السوق ممتازة.

[550]

كانت صحيفة نيويورك تايمز تتبعه إلى كل مكان

[553]

والجميع كانوا يشجعون لانغلي.

[556]

إذاً لماذا لم نسمع بسامويل بيربونت لانغلي؟

[559]

على بعد بضعة مئات من الأميال في دايتون أوهايو،

[562]

كان أوليفر وويلبر رايت،

[564]

يفتقران لأي شيء مما ندعوها وصفة النجاح.

[568]

لم يكن لديهما المال، هما من دفعا ليحققا حلمهما

[570]

من أرباح متجر الدراجات الخاص بهما.

[573]

لم يكن لأحد من فريق الأخوين رايت تعليمٌ جامعي،

[576]

لا أورفيل ولا ويلبر،

[579]

ولم تتبعهما صحيفة نيويورك تايمز إلى أي مكان.

[582]

الفرق هو أن أورفيل وويلبر كانا يعملان لسبب،

[586]

لهدفٍ، لإيمان.

[588]

كانا يؤمنان بأنهما إذا استطاعا اختراع جهاز الطيران،

[592]

فسيحدثان فرقاً في هذا العالم.

[595]

سامويل بيربونت لانغلي كان مختلفاً عن ذلك.

[597]

كان يريد أن يصبح غنياً وكان يريد أن يصبح مشهوراً.

[600]

كان يريد تحقيق النتيجة. كان يريد تحقيق الثروة.

[604]

ثم، انظروا ماذا حدث.

[606]

أمّا الأشخاص الذين كانوا يؤمنون بحلم الأخوين رايت

[609]

فقد كانوا يعملون معهما بدمائهم وعرقهم ودموعهم.

[612]

بينما الآخرون فقد كانوا يعملون لأجل الراتب.

[614]

وكانوا يحكون الروايات عن كل مرة كان فيها الأخوان رايت يخرجان،

[617]

ويأخذان معهم خمسة أجزاء مختلفة،

[619]

لأن هذا هو عدد المرات التي يفشلان فيها قبل أن يحين موعد العشاء.

[623]

في النهاية، وفي 17 من ديسمبر لعام 1903،

[627]

حلق الأخوان رايت،

[630]

ولم يحضر أحد تلك التجربة.

[632]

اكتشفنا ذلك بعد عدة أيام.

[636]

وكدليل إضافي بأن لانغلي كان يدفعه الشيء الخاطئ:

[640]

هو أنّه وفي اليوم الذي نجح فيه الأخوان رايت بالتحليق، ترك عمله.

[643]

كان بإمكانه أن يقول: "هذا اختراع مذهل،

[646]

سأحسن هذه التكنولوجيا"، لكنه لم يفعل ذلك.

[650]

لم يكن الأول، لم يصبح غنياً،

[652]

لم يُحقق الشهرة لذلك اعتزل.

[654]

الناس لا يشترون ما تصنع، بل يشترون سبب صنعك له.

[657]

لذا إذا تحدثت عما تؤمن به،

[659]

فإنك ستجذب الذين يؤمنون بما تؤمن به.

[661]

لكن لماذا يعد من الضروري أن تجذب الذين يؤمنون بما تؤمن به؟

[667]

شيء ما يُدعى بقانون انتشار الابتكارات،

[669]

وإذا كنت لا تعرف هذا القانون فإنك بالتأكيد تعرف المصطلح.

[672]

%2,5 من السكان هم المبدعون.

[677]

و13,5% من تعداد السكان يتبنون هذه الاختراعات أولاً.

[682]

%34 التالية منهم هم الأغلبية،

[684]

يليهم المتأخرون ويليهم الكُسالى.

[688]

والسبب الوحيد في كون هؤلاء الناس يشترون أجهزة ذكية

[690]

هو أنه لا يمكن شراء الهاتف الدوار في وقتنا هذا.

[692]

(ضحك)

[694]

كلنا نوجد بأماكن مختلفة من هذا المقياس بتغير الأوقات،

[697]

لكن ما يخبرنا به قانون انتشار الابتكارات

[700]

هو أنه إذا كنت تريد نجاحاً تسويقياً هائلاً

[703]

أو قبولاً تسويقياً هائلاً لفكرة،

[705]

فإنه لا يمكنك الحصول عليه حتى تتمكن من الوصول لنقطة التحول هذه،

[709]

ما بين 15% و18% من التغلغل في السوق ومن ثم تستطيع اختراق باقي السوق.

[715]

وأحب أن أسأل رجال الأعمال: "ما هي نقطة التحول في عملك؟"

[718]

ويحبون أن يقولوا لك: "آه، إنها حوالي 10%،" وبفخر.

[720]

حسناً يمكنك أن تتجاوز الـ10% من الزبائن.

[722]

فنحن كلنا نملك ما يُقارب 10% ممن يقتنعون بالفكرة.

[725]

هكذا نصفهم، أليس كذلك؟

[726]

إن هذا أشبه بالقرار الذي نتخذه بناءً على شعورنا.

[728]

ولكن المشكلة هي كيفية إيجاد هؤلاء الأشخاص الذين سيفهمون الفكرة

[731]

قبل أن تمارس تجارتك معهم، بالمقارنة مع أولئك الذين لا يفهمونها؟

[734]

فها هي هنا الفجوة التي يجب عليك إغلاقها،

[738]

وكما يصفها جيفري مور: "عبور الهوّة"

[740]

لأنه وكما ترون، فإن الأغلبية لن يُجرّبوا شيئاً

[744]

حتى يجرّبه شخص آخر قبلهم.

[748]

وهؤلاء الأشخاص، أي المُبدعون والمتبنون الأُول،

[751]

مُرتاحون وهم يتخذون قراراتهم بناءً على شعورهم.

[753]

فهم مرتاحون باتخاذ هذه القرارات البديهية

[756]

التي يقودها شعورهم وإيمانهم بالعالم

[760]

وليس فقط المُنتج المتوافر.

[762]

هؤلاء هم الأشخاص الذين وقفوا في الطابور لـ6 ساعات

[764]

ليشتروا هاتف أيفون فور صدوره،

[766]

بينما كان بإمكانهم أن يدخلوا إلى المتجر في الأسبوع التالي ببساطة

[769]

ويشتروا واحداً مباشرةً من الرف.

[771]

هؤلاء هم الأشخاص الذين أنفقوا 40.000 دولار

[773]

ليشتروا شاشات مُسطّحة فور صدورها،

[775]

على الرغم من أن هذه التقنية كانت دون المستوى المطلوب.

[778]

وبالمناسبة فإنهم لم يفعلوا ذلك

[779]

لأن هذه التقنية كانت رائعةً جداً، بل فعلوا ذلك لأنفسهم.

[783]

لأنهم أرادوا أن يكونوا السبّاقين.

[786]

لا يشتري الناس ما تصنعه، بل يشترون سبب صُنعك له

[788]

وما تفعله يعكس ببساطة ما تؤمن به.

[792]

وفي الحقيقة فإن البشر سيفعلون ما يعكس إيمانهم.

[796]

فالسبب الكامن وراء شراء هؤلاء الأشخاص للأيفون بعد صدوره بـ6 ساعات،

[801]

ووقوفهم في الطابور لـ6 ساعات،

[803]

هو بسبب إيمانهم بالعالم،

[805]

وكيف أرادوا للآخرين أن يروهم:

[807]

أنّهم السباقون.

[808]

فالناس لا يشترون ما تصنعه، بل يشترون سبب صنعك له.

[811]

لذا دعوني أخبركم بمثالٍ شهير،

[814]

نجاح مشهور وفشلٌ مشهور في قانون انتشار الابتكارات.

[817]

سأتكلّم أولاً عن الفشل المشهور.

[819]

وهو مثال تجاري.

[821]

كما قُلنا منذ لحظة مضت، أن وصفة النجاح المزعومة

[824]

هي المال والأشخاص المناسبون وحالة السوق المناسبة.

[826]

أليس كذلك؟ بذلك تستطيع تحقيق النجاح.

[828]

انظروا إلى شركة تيفو.

[830]

مُنذ أن ظهرت شركة تيفو، أي منذ 8 أو 9 سنوات مضت وحتى اليوم.

[834]

فإنهم ينتجون أفضل منتج في السوق،

[838]

بدون أي نزاع.

[840]

ويمتلكون مالاً وفيراً.

[842]

وحالة السوق كانت ممتازة.

[844]

أعني أننا كنا نستخدم كلمة تيفو كفعل.

[846]

مثلاً: أُشاهد بعض البرامج باستخدام مسجل الفيديو طوال الوقت.

[851]

ولكن شركة تيفو كانت خسارة تجاريّة.

[854]

لم يعودوا يجنون المال.

[856]

وعندما طرحوا الاكتتاب العام الأولي كان سعر سهمهم حوالي 30 أو 40 دولاراً

[860]

ثم هوى، ولم يصل إلى أعلى من 10 دولارات مطلقاً بعدها.

[862]

وفي الحقيقة لا أتوقّع أنه وصل لأعلى من 6 دولارات حتّى،

[867]

باستثناء بعض الطفرات الصغيرة. لأنه وكما ترون، عندما أطلقت تيفو منتجها

[870]

أخبرونا بكل ما يملكونه.

[872]

قالوا لنا: "نملك مُنتجاً يستطيع إيقاف شاشة التلفاز مؤقتاً،

[875]

ومن ثم يتجاوز فترة الإعلانات ويعود للبرامج التلفزيونية

[878]

ويستطيع تذكر قنواتك وخياراتك المُفضّلة بدون أن يعاود سؤالك."

[883]

فردّت الأغلبية الساخرة: "لا نصدقكم.

[887]

ولا نحتاج له، ولا نرغب باقتنائه، فأنتم تخيفوننا"

[891]

ماذا لو قالوا:

[893]

"إذا كنت ممن يرغب بالتحكّم المطلق

[898]

بكل جانب من جوانب حياتك، فإننا نملك المنتج الذي يُناسبك.

[904]

فهو يستطيع إيقاف شاشة التلفاز وتجاوز فترة الإعلانات ويتذكّر خياراتك المفضلة وغيرها."

[909]

فالناس لا يشترون ما تصنعه، بل يشترون سبب صنعك له.

[911]

وما تصنعه يعكس تماماً ما تؤمن به.

[915]

والآن دعوني أخبركم بمثال ناجح لتطبيق قانون انتشار الابتكارات.

[921]

في صيف عام 1963، اجتمع 250 ألف شخص

[926]

في مركز تسوّق في واشنطن للاستماع لحديث الدكتور كينج.

[931]

لم يرسلوا أية دعوة، ولم يكن هناك أي موقع إلكتروني للتأكد من الموعد.

[937]

كيف فعلوا ذلك؟

[939]

حسناً، لم يكن الدكتور كينج الشخصَ المُفوّه الوحيد في أمريكا.

[944]

ولم يكن الشخص الوحيد الذي عانى في فترة ما قبل أمريكا ذات الحقوق المدنيّة.

[947]

وفي الحقيقة فإن بعض أفكاره كانت سيئة.

[950]

ولكنّه كان يمتلك موهبةً.

[952]

إذ لم يقم بالتجوّل وإخبار العالم بما يجب تغييره في أمريكا.

[955]

بل ذهب وأخبر العالم بما يؤمن به.

[957]

"أؤمن، أؤمن، أؤمن" هكذا أخبر الناس.

[961]

وأولئك الذين آمنوا بما آمن به

[963]

دعموه في قضيته وجعلوها قضيتهم هم، وأخبروا الآخرين عنها.

[966]

وجهز بعض هؤلاء الأشخاص الأماكن

[969]

لإيصال هذه الفكرة لأشخاص آخرين.

[972]

وها هو ذا يجمع 250 ألف شخص

[975]

في اليوم ذاته والوقت ذاته ليستمعوا له.

[979]

كم عدد الأشخاص الذين حضروا لشخصه؟ لا أحد.

[986]

فقد ظهروا لأنفسهم.

[988]

إنه إيمانهم ببلدهم

[990]

هو الذي دفعهم للسفر وركوب الحافلة مدة 8 ساعات

[993]

ليقفوا بعد ذلك تحت أشعة الشمس في واشنطن في منتصف شهر أغسطس.

[996]

كان السبب وراء ذلك إيمانهم، وليس المعركة بين السود والبيض؛

[999]

إذ أن 25% من الحاضرين كانوا بيض البشرة.

[1002]

آمن الدكتور كينج بوجود نوعين من القوانين في العالم:

[1005]

تلك القوانين التي وضعتها سلطة مرموقة وتلك التي وضعها شخص ما عادي.

[1009]

وحتى تتفق كل القوانين التي يضعها شخص عادي مع القوانين

[1014]

التي تضعها السلطات، حتى ذلك الحين لن نعيش في عالم عادل.

[1017]

فقد صادف أن كانت حركة الحقوق المدنية وقتها

[1020]

الفرصة المثالية ليُعلن قضيته على الملأ.

[1024]

لم نتبعه لشخصه، بل تبعناه لأنفسنا.

[1027]

وبالمناسبة فقد ألقى خطبته التي قال فيها: "لدي حُلم."

[1029]

ولم يقل: "لدي خُطّة".

[1032]

(ضحك)

[1035]

انظروا إلى السياسيين اليوم وخططهم الدقيقة والشاملة.

[1037]

لم يُلهموا أحداً.

[1040]

لأنه يوجد هُناك قادة، ويوجد أيضاً أشخاص يقودون.

[1043]

فالقادة يملكون منصباً مرموقاً أو سُلطة مرموقة،

[1047]

ولكن أولئك الذين يقودون يُلهموننا.

[1051]

سواءً أكانوا أشخاصاً أو مُنظمات، فإننا نتبع أولئك الذين يقودون،

[1055]

ليس لأننا بحاجة لفعل ذلك، ولكن لأننا نرغب بذلك.

[1060]

نتبع أولئك الذين يقودون ليس لأجلهم بل لأنفسنا.

[1065]

وأولئك الذين يبدأون بكلمة "لماذا" يملكون القدرة

[1071]

على إلهام مَن حولهم أو يستطيعون إيجاد أشخاصٍ يستطيعون إلهامهم.

[1076]

شكراً جزيلاً لكم.

Most Recent Videos:

WE KILLED 6 HEROIC BOSSES! - YouTube

¿Quién inventó el dinero? - YouTube

Cuándo se inventó el dinero y cómo el dólar se convirtió en la principal moneda del mundo - YouTube

This Citizenship Program is Failing - YouTube

Candida Treatment Protocol w/ Dr. DiNezza - YouTube

$500M investor reacts to Real Estate Tik Toks 2 - YouTube

You can go back to the homepage right here: Homepage