Economics of Education: Crash Course Economics #23 - YouTube

Channel: CrashCourse

[1]
أهلًا بكم في Crash Course Economics. أنا أدريان هيل.
[3]
وأنا جيكوب كليفورد. بعضكم ربما يشاهدون هذا الفيديو في المدرسة الآن،
[6]
لكن حتى لو لم يكن الأمر كذلك، فلا بد أنكم قضيتم وقتًا طويلًا من حياتكم في الدراسة.
[9]
جميع الدول تقريبًا تفرض تعليمًا إجباريًا
[14]
ومعظمها توفره مجانًا.
[16]
لكن لا شيء فعليًا مجاني. هناك دومًا تكلفة للفرصة البديلة. المال والمصادر
[20]
التي تدعم التعليم يمكن استخدامها لتمويل مشاريع اجتماعية أخرى أو لتقليل الديون.
[24]
وإن ارتدتم الجامعة، فالتكلفة لا تشمل فقط الرسوم والكتب،
[28]
بل أيضًا الدخل الذي كان يمكن أن تجنوه لو عملتم مباشرة.
[31]
لكن، هل التعليم الجامعي مجدٍ؟ فلنلق نظرة على اقتصاد التعليم.
[35]
"شارة البداية"
[44]
لماذا تنفق الحكومات المليارات لتمويل التعليم الحكومي الشامل؟
[48]
لماذا لا تترك إدارتها للشركات الربحية؟ يقول كثيرون إنه لو خُصص التعليم كليًا
[55]
فإنه يُحتمل استقصاء بعض الأطفال، وبذلك يصبح حال المجتمع ككل أسوأ.
[60]
التعليم عامل خارجي إيجابي، فهو يفيد الأفراد
[65]
إذ يحقق لهم عملًا ودخلًا، كما أنه يفيد المجتمع إذ إن هؤلاء الأفراد ينتجون أعمالًا فنية
[71]
ويخترعون ويعالجون الأمراض ويخوضون نقاشات مثيرة للاهتمام في الحفلات.
[76]
بزيادة التعليم تزيد الإنتاجية والناتج المحلي الإجمالي ومستوى المعيشة.
[80]
اليوم سننظر إلى النظام التعليمي في الولايات المتحدة الأمريكية.
[84]
ولسنا نأخذ الولايات المتحدة مثالًا فقط لأن برنامجنا يعد فيها،
[89]
بل لأن التعليم في هذه الدولة يخضع لتغييرات كثيرة.
[93]
إذن، سنتحدث عن مستويات التعليم والمنح والديون الطلابية.
[96]
يجدر الذكر أن هناك دولًا أخرى نظامها التعليمي مختلف، فمثلًا،
[100]
تكلف الجامعة في الاتحاد الأوروبي أقل بكثير من جامعات الولايات المتحدة، بل حتى تكون مجانية.
[105]
في الولايات المتحدة، تدفع الحكومة للتعليم الابتدائي والثانوي الحكومي
[110]
وتدعم الجامعات بشكل كبير. في 2015، ستنفق الحكومة الفدرالية وحكومات الولايات
[117]
حوالي 634 مليار دولار على التعليم الابتدائي والثانوي، أي 12500 دولار في المتوسط
[123]
لكل طالب كل سنة، وهذا مال كثير.
[126]
ومع كل ذلك الصرف، فإن هناك مشكلات كبيرة في النظام التعليمي في الولايات المتحدة.
[131]
أحد أهمها هو عدم تساوي الفرص. الطلاب الذين لذويهم دخل منخفض يحققون نتائج أقل
[136]
في اختبارات الرياضيات والقراءة مما يحققه الطلاب الذين ترتفع دخول عائلاتهم.
[141]
احتمال ترك الطلاب الأمريكيين الأفارقة والأمريكيين الأصليين واللاتينيين
[146]
للمدرسة الثانوية أكبر بكثير من الطلاب البيض أو الآسيويين.
[147]
يرى بعض خبراء الاقتصاد أن أفضل طريقة لمساواة الفرص هي بالتركيز على التمويل.
[152]
هم يقولون إن الحكومة ينبغي أن تدعم برامج التعليم المبكر،
[155]
وأن توفر مالًا إضافيًا للطلبة ذوي الدخل المحدود والأقل حظًا.
[158]
بالنسبة لآخرين، فإن الحل لا يكمن في تمويل أكثر، بل في منافسة أكبر.
[162]
يدعم بعض خبراء الاقتصاد المدارس المستقلة وبرامج المنح التي تسمح للأهل
[166]
باختيار المدرسة، أو التسجيل المفتوح بين مدارس المناطق المختلفة.
[169]
نظريًا، يرغم هذا جميع المدارس على التطور وإلا فإنها ستفقد التمويل.
[173]
يركز خبراء اقتصاديون آخرون على المعلمين، ويقولون إنه ينبغي تحفيزهم لتحسين أداء الطلاب.
[178]
طُبقت هذه الأفكار جميعها في الولايات المتحدة، وكان نجاحها متفاوتًا.
[182]
ما زلنا لم نصل للمعادلة السحرية، لكن من الواضح أن أول خطوة لتحسين تكافؤ الفرص
[187]
هي الاستثمار في التعليم الابتدائي والثانوي.
[189]
ماذا عن التعليم العالي؟ هل الاستثمار فيه مفيد؟
[193]
تذكروا أن هناك أسبابًا عديدة لارتياد الجامعات وللتعليم بشكل عام، ليست فقط اقتصادية.
[197]
يرتاد الناس الجامعات لأنهم يحبون التعلم ويريدون تعلم المزيد، أو ربما يريدون تأجيل
[201]
دخولهم سوق العمل. لكننا في علم الاقتصاد نركز على الفوائد المالية. هل الجامعات إذن مجدية؟
[206]
في الواقع، إن خريجي الجامعات في المتوسط يجنون دخولًا أعلى. يُسمى ذلك بالاقتصاد
[211]
"علاوة الأجور الجامعية". يجني خريجو الجامعة بين 25 و32 سنة 45 ألفًا في المتوسط، بينما يجني
[218]
حملة الشهادات الثانوية من العمر نفسه 28 ألفًا. كما أن نسبة البطالة بين الجامعيين أقل دائمًا.
[222]
الآن، بين خريجي الجامعة فوق 25 عامًا، تساوي نسبة البطالة 3%،
[228]
مقارنة بـ5،4% بين حاملي الشهادات الثانوية، و8،6% لمن لم ينهوا التعليم الثانوي.
[233]
إذن، الجامعات مربحة. انتهت القضية.
[236]
فعليًا، لا. خريجو الجامعة ليسوا مجموعة مختارة عشوائيًا.
[241]
أولًا، يتطلب دخول الجامعة شيئًا من الذكاء والتفاني.
[246]
ثانيًا، تتطلب مواكبة العبء الجامعي تعليمًا ابتدائيًا وثانويًا جيدًا.
[253]
ثالثًا، الطلاب الذين يرتادون الجامعات يُحتمل أكثر أن يكون أهلهم ميسورو الحال
[257]
ومتعلمون ولديهم الوقت والجهد الكافيان لتشجيع أبنائهم على النجاح.
[262]
إذن، عندما نقارن خريجي الجامعة بخريجي الشهادات الأدنى،
[266]
فإننا عادة نقاران أناسًا بخلفيات أكثر حظًا بآخرين لا يكافئونهم في ذلك.
[271]
جني خريجي الجامعات مالًا أكبر ليس منوطًا فقط بالجامعات، بل أيضًا بظروف المعيشة.
[275]
فلنذهب لفقاعة التفكير.
[277]
لدى خبراء الاقتصاد تفسيران لارتفاع دخول خريجي الجامعات.
[282]
أولهما نظرية رأس المال البشري، وهي أن ارتياد الجامعة يكسبك مهارات
[285]
تساعدك في الحصول على عمل بدخل أعلى. أما النظرية الثانية فاسمها "الإشارات".
[289]
وتعني أن بعض الطلاب أثبتوا ذكاءهم واجتهادهم، لكن في مقابلة العمل،
[294]
سيدعي الجميع الذكاء والاجتهاد، حتى المتقدمون الذين لا يتحلون بهذه الصفات.
[297]
لذا، فإن المتقدمين الموهوبين يحتاجون لشيء آخر يثبت قدراتهم
[300]
لا يمكن أن يزيفه الآخرون. والشهادة الجامعية ترسل إشارة واضحة تقول،
[305]
"انظروا إلي! قد تخرجت بدرجة ممتاز وعندي سجل علامات يثبت ذلك!"
[309]
يفضل كثير من أصحاب العمل المتقدمين الحاصلين على شهادة من جامعة هارفرد
[312]
على من تعلموا تعليمًا ذاتيًا مكافئًا. لكن الشهادة الجامعة لا تشير فقط للقدرات،
[316]
إذ يمكننا إثبات ذلك باختبار يتطلب منا يومًا واحدًا و100 دولار،
[321]
بدلًا من 4 سنوات ومئات أو آلاف الدولارات. إن الشهادات الجامعية أيضًا تشير
[325]
إلى الوضع الاقتصادي الاجتماعي والخلفية.
[327]
كلتا نظريتي رأس المال البشري والإشارات توافق البيانات، إذ تتوقع كلتاها
[331]
أن خريجي الجامعات سيحققون دخلًا أعلى، وهذا ما يحدث فعلًا.
[334]
لكن خبراء الاقتصاد قد حاولوا أن يعرفوا أي النظريتين هي الصحيحة.
[338]
فقارنوا دخول أناس حققوا علامات جامعية تكافئ سبعة فصول جامعية ونصف لكنهم لم يتخرجوا،
[342]
بدخول من تخرجوا وأخذوا شهادة. كلتا المجموعتين تلقت التعليم ذاته،
[347]
لذا، إن كانت نظرية رأس المال البشري صحيحة، فلا بد أن تجني الفئتان الدخل نفسه.
[350]
وإن كانت نظرية الإشارات صحيحة، فإن حملة الشهادات سيجنون أكثر بفرق واضح،
[354]
وهو ما يطابق الواقع. لكن الفجوة أقل مما لو أنكم قارنتم خريجي المدارس الثانوية
[358]
بخريجي الجامعات. يبدو أن كلتا النظريتين تنطبقان.
[361]
شكرًا يا فقاعة التفكير. إذن، فنحن نعرف الآن أن هناك
[364]
فوائد كبيرة مالية للتخرج من الجامعة. لكن ماذا عن التكلفة؟ قد يكون ارتياد الجامعة مكلفًا جدًا.
[369]
في العادة أكثر مما تحتمله معظم العائلات. في الولايات المتحدة الأمريكية،
[375]
تصل ديون الطلاب لأكثر من ترليون دولار، أي أكثر من ديون السيارات أو بطاقات الائتمان!
[380]
ازداد ارتياد الطلاب الجامعات أكثر من أي وقت مضى، وازداد عدد الطلاب الذين يدفعون
[384]
على الأقل جزءًا من رسوم تعليمهم بالقروض. عام 2012، حوالي 70% من الطلاب
[389]
أخذوا قروضًا جامعية، وكان متوسط ما اقترضوا 27 ألف دولار.
[396]
مقارنة بالعام 1993، كان متوسط المبلغ الذي اقترضه الطلاب هو 12500 دولار.
[402]
وهذا المتوسط فقط. حتى لو كان جزء من التحسر على القيمة الكلية للدين الطلابي
[407]
مبالغًا فيه، فإن الطالب في المتوسط أصبح يتحمل عبئًا أكبر فعلًا.
[412]
هذا كله بسبب الرسوم المرتفعة، صحيح؟ ليس بالضبط. في الجامعات الحكومية المعتمدة
[417]
فإن متوسط تكلفة التعليم والطعام ارتفع
[423]
من 10600 دولارًا عام 1994 إلى 18900 دولارًا عام 1994، بعد التعديل إثر التضخم.
[432]
الرسوم الجامعية بجامعات مشابهة خاصة ارتفعت من 26500 إلى 42400 دولارًا في الفترة نفسها.
[440]
لكن المبلغ المرتفع هذا هو بمثابة "السعر على الملصق" الافتراضي للجامعات،
[445]
فمعظم الطلاب يتلقون خصومًا كبيرة جدًا. الطلاب القادمون من عائلات غنية والذين لم يحرزوا
[450]
نتيجة عالية في امتحان الكفاءة المدرسية قد يدفعون هذا السعر، لكن بحساب تقليل الكلفة
[455]
بسبب المنح الجامعية والعطاءات والمصادر الأخرى، يدفع طلاب كثر مبلغ أقل بكثير.
[461]
بعد التعديل إثر الخصومات، نجد أن ارتفاع الرسوم الصافي متواضع نوعًا ما.
[466]
إذن، فمن أين كل هذا الدين؟ قد تشكّل الجامعات والكليات الربحية عاملًا في ذلك.
[471]
ترتفع ديون طلاب هذه الجامعات عن ديون طلاب الجامعات الحكومية
[475]
أو الخاصة غير الربحية. يمكن أيضًا أن يكون سبب ارتفاع ديون الطلاب
[481]
هو ارتفاع درجة التعليم، فطلاب الدراسات العليا يقترضون مبالغ أعلى من غير المتخرجين.
[485]
سبب آخر لارتفاع الرسوم هو أن تكلفة إدارة جامعة الفعلية
[489]
أعلى الآن مما كانت عليه قبل بضعة عقود. تتنافس بعض الجامعات على الطلاب وأموالهم،
[494]
فتبني بعضها سكنات مترفة وجدرانًا للتسلق وطعامًا فاخرًا لجذب مصادر الدخل.
[499]
تفسير آخر محتمل هو أن الجامعات زادت من تعيين الإداريين الذين يتلقون دخولًا مرتفعة.
[505]
إذن، فمن ناحية مالية بحتة مجردة من المشاعر، هل اقتراض أو صرف مال كثير
[509]
على شهادة جامعية أمر مجد؟ يعتمد ذلك على نوع الشهادة، لكن، في معظم الحالات،
[513]
الجواب هو نعم، إذا تخرجتم!
[516]
أسوأ قصص الرعب القروض جامعية هي عن طلاب تدينوا مبالغ طائلة
[520]
لكنهم لم يستطيعوا إنهاء تعليمهم، ونسبتهم مرتفعة، فكل عام في الولايات المتحدة،
[524]
%60 من خريجي الثانوية يلتحقون بالجامعة، لكن أكثر بقليل من نصفهم يتخرجون منها
[529]
خلال 6 سنوات. أجل، فقط النصف.
[531]
لكن، ماذا عن الطلاب الذين لا يملكون القدرة أو الميل للدراسة 4 سنوات بجامعة؟
[535]
هل محكوم عليهم العيش البائس؟ كلا، لكن فرصة دخل أعلى
[539]
موجودة عادة بمهن تتطلب قدرات وتدريبًا متخصصًا، يمكن تعلمها
[543]
في كلية مجتمع أو التدريب المهني. يجني ميكانيكي السيارات في المتوسط 40 ألفًا سنويًا،
[547]
والسباك 50 ألفًا، وعامل الكهرباء 55 ألفًا. وبما أن عددًا أكبر من الشباب يختار الجامعة
[552]
وأن الكبار بالسن في هذه المهن يتقاعدون، فإن معظم خبراء الاقتصاد يتوقعون ارتفاع أجورهم.
[558]
إذن، ما النتيجة النهائية؟ هل التعليم الجامعي مجد؟ إن ذلك في النهاية
[562]
متوقف على عوامل عدة. متوقف على الجامعة وعلى الرسوم الجامعية
[567]
وعلى الشهادة التي تحصل عليها. وبالطبع، على نوع العمل الذي تريد.
[571]
ليس التعليم سلعة أخرى تشترونها. ليست متوقفة فقط على النفع الفردي.
[576]
هناك جانب اجتماعي كذلك. إننا نريد أن يحصل الجميع على فرصة للتعليم النوعي
[581]
لأنه بزيادة تعلم السكان يستفيد الجميع. كما أن التعليم وسيلة فعالة
[586]
لتقليل الفقر وحل مشكلة عدم تكافؤ الدخول.
[591]
وسنتحدث عن ذلك المرة المقبلة. شكرًا على المتابعة!
[594]
شكرًا لكم لمتابعة برنامجنا الذي أعده كل هؤلاء الأشخاص الطيبين.
[598]
يمكنكم المساعدة في إبقائه مجانيًا للجميع للأبد بدعمه عبر Patreon،
[602]
وهي خدمة اشتراك اختيارية يمكنكم من خلالها دعم قناتنا باشتراك شهري.
[607]
شكرًا على المتابعة، ولا تنسوا أن تكونوا رائعين!