Michael Sandel: Why we shouldn't trust markets with our civic life - YouTube

Channel: unknown

[0]
المترجم: Anwar Dafa-Alla المدقّق: Ayman Mahmoud
[13]
هاهو سؤال نحن بحاجة لإعادة التفكير به سوياً:
[17]
ما هو الدور المناط بالمال
[20]
والأسواق في مجتمعاتنا؟
[23]
اليوم، هناك القليل من الأشياء
[26]
التي لا يمكن للمال شراؤها.
[28]
اذا حُكم عليك بفترة في السجن
[30]
في سانتا باربرا، كالفورنيا،
[32]
يجب أن تعرف
[34]
بأنه اذا لم تحب السجون الاعتيادية،
[36]
فيمكنك شراء خدمة أفضل للزنزانة.
[41]
هذا حقيقي. كم يكلف ذلك، حسب توقعاتك؟
[44]
ما هو تخمينك؟
[46]
500 دولار أمريكي؟
[47]
هذا ليس فندق ريتز كارلتون. أنه سجن!
[51]
82 دولاراً لليلة.
[53]
82 دولاراً لليلة.
[55]
اذا ذهبت الى منتزه
[57]
وأنت لا تحب الوقوف في صفوف طويلة
[60]
لأجل الخدمات الشعبية،
[61]
فهناك حل الآن.
[64]
في العديد من المنتزهات، يمكنك دفع مبلغ اضافي
[69]
لتذهب الى مقدمة الصف.
[70]
يسمونها الطريق السريع أو تذاكر الشخصيات المهمة.
[75]
وهذا لا يحدث فقط في المنتزهات.
[78]
في واشنطون دي سي.، الصفوف الطويلة،
[81]
تتشكّل الصفوف بعض الأحيان
[83]
لجلسة استماع مهمة في الكونغرس.
[87]
بعض الناس لا يحب الإنتظار في الصفوف الطويلة،
[91]
ربما في وقت متأخر من الليل، وحتى في المطر.
[93]
الآن، جماعات الضغط وآخرون
[95]
الذين هم حريصون جداً على حضور جلسات الاستماع هذه
[97]
لكنهم لا يريدون الانتظار، فهناك شركات،
[100]
شركات للوقوف في الصفوف،
[102]
ويمكنك الذهاب اليهم.
[104]
وتدفع لهم مبالغ معلومة من المال،
[106]
وسيقومون بتوظيف أناس مشردين وآخرين من البطالة
[109]
ليقفوا منتظرين في الصف مهما طال الأمر،
[112]
ويمكن لجماعة الضغط، تماماً قبل بداية جلسة الاستماع،
[115]
أخذ مكانه أو مكانها في مقدمة الصف
[118]
والمقعد في مقدمة القاعة.
[121]
انتظار في صفوف مدفوع الأجر.
[124]
الأمر يحدث، اللجوء لآليات السوق
[127]
وطرائق تفكير السوق وحلوله،
[130]
في مساحات أكبر.
[133]
لنأخذ الطريقة التي نحارب بها حروبنا.
[135]
هل تعلم أنه، في العراق وأفغانستان،
[138]
كان هناك متعاقدون من القطاع الخاص مع الجيش على الأرض
[142]
أكثر من القوات المقاتلة الأمريكية؟
[146]
هذا ليس لأننا اقمنا مناظرات على الملأ
[149]
حول سواء أردنا إيكال أمر الحرب
[152]
للشركات الخاصة أم لا،
[154]
لكن هذا هو ما حدث.
[157]
على مدى العقود الثلاث الماضية،
[160]
عشنا خلال ثورة هادئة.
[164]
لقد جنحنا تقريباً بدون أن ندرك
[169]
من كون لدينا إقتصاد سوق حر
[172]
الى كوننا نصبح مجتمعات أسواق.
[176]
الفرق هو هذا: اقتصاد السوق الحر هو أداة،
[179]
أداة قيّمة وفعّالة،
[181]
لادارة الأنشطة الانتاجية،
[184]
لكن مجتمع السوق هو المكان الذي
[187]
فيه كل شيئ تقريباً معروض للبيع.
[190]
وهو طريقة حياة، فيها تفكير السوق
[194]
وقيم السوق يبدأن بالهيمنة
[196]
على كل مناحي الحياة:
[200]
العلاقات الشخصية، الحياة الأسرية، الصحة، التعليم،
[205]
السياسة، القانون، الحياة المدنية.
[208]
الآن، لماذا نقلق؟ لماذا نقلق حول أننا نصبح
[213]
مجتمعات أسواق؟
[216]
لسببين، كما أعتقد.
[219]
أولهما له علاقة بعدم المساواة.
[224]
كل ما أستطاع المال شراء أشياء أكثر،
[227]
عندها الثراء الفاحش، أو عدم الثراء، يصبح قضية.
[231]
اذا كان الشيئ الوحيد الذي يستطيع المال تحديده
[234]
هو الحصول على يخت أو اجازات مترفة أو سيارة بي أم دبليو،
[240]
عندئذ لا يهم أمر عدم المساواة كثيرا.
[244]
لكن حينما يكون المال يحكم باضطراد
[248]
الحصول على الضروريات لحياة جيدة --
[252]
رعاية صحية جيدة، الحصول على أفضل تعليم،
[256]
الصوت السياسي والنفوذ في الحملات السياسية--
[261]
حينما يكون المال يحكم باضطراد كل هذه الأشياء،
[265]
تصبح عدم المساواة قضية كبيرة جداً.
[267]
ولذا فجعل كل شيئ للسوق
[270]
يزيد من لدغة عدم المساواة
[273]
وتبعاتها المدنية والاجتماعية.
[275]
هذا أحد الأسباب للقلق.
[278]
هناك سبب آخر
[281]
بعيدا عن القلق المتعلق بعدم المساواة،
[285]
وهو هذا:
[287]
مع بعض المنافع والممارسات الاجتماعية ،
[291]
حينما يدخل تفكير السوق وقيم السوق،
[296]
ربما يغيران معاني هذه الممارسات
[299]
ويحشد لسلوك وعادات
[302]
ينبغي القلق منها.
[304]
أرغب في ضرب مثال
[307]
لاستخدام مثير للجدل لآليات السوق،
[311]
حافز نقدي، ولنرى ما رأيك حوله.
[315]
تعاني العديد من المدارس من تحدي
[319]
تحفيز التلاميذ، خصوصاً الأطفال
[321]
من خلفيات اجتماعية فقيرة، ليدرسوا بجدية،
[325]
ليتفوقوا في المدرسة، و يتقدموا بأنفسهم.
[328]
أقترح بعض الإقتصاديين حل من السوق:
[332]
لنعرض تحفيز نقدي للأطفال ليحصلوا على علامات جيدة
[336]
أو درجات أعلى في الاختبارات
[338]
أو لقراءة الكتب.
[340]
لقد حاولوا هذا، بالفعل.
[342]
لقد قاموا ببعض التجارب
[343]
في بعض المدن الأمريكية الكبيرة.
[346]
في نيويورك، شيكاغو، وفي واشنطون دي سي.،
[350]
لقد حاولوا هذا، بعرض 50 دولارا لمن يحرز ممتاز،
[354]
و 35 دولارا لمن يحرز جيد جدا.
[356]
في دالاس، تكساس، لديهم برنامج يعرض
[359]
دولارين للتلميذ ذا الثمان سنوات لكل كتاب يقرأوه.
[364]
لذا لنرى ما -- يؤيده بعض الناس،
[367]
ويعارضه بعض الناس في مسألة التحفيز النقدي
[370]
لتحفيز الانجاز.
[372]
لنرى ما يعتقده الناس حول الأمر هنا.
[374]
تخيل بأنك مدير لنظام مدرسة كبيرة،
[379]
ويأتيك أحدهم بهذا المقترح.
[382]
ولنفترض أنها منظمة. سيقدمون الدعومات.
[384]
لا يتوجب عليك دفعها من ميزانية المدرسة.
[386]
كم شخص سيكونوا مؤيدين
[388]
وكم شخص سيكونوا معارضين لمحاولة هذه التجربة؟
[391]
لنرى ذلك عبر رفع الأيدي.
[393]
أولاً، كم شخص يعتقد أنها قد تستحق التجريب
[396]
لنرى اذا كانت ستنجح؟ أرفع يدك.
[400]
وكم شخص يعارض؟ كم شخص --
[403]
إذاً فالأغلبية تعارض،
[406]
لكن أقلية لا بأس بها تؤيد.
[409]
لنجري حواراً.
[410]
لنبدأ بأولئك الذين يعارضون،
[413]
من يمانع من الأساس قبل تجربتها؟
[416]
ماهو السبب في رأيك؟
[418]
من سيبدأ النقاش؟ نعم؟
[422]
هيكي موسى: مرحباً بالجميع، أنا هيكي،
[424]
و أعتقد أنها تقتل جوهر الحافز،
[426]
فالنسبة لذلك الطفل، اذا أردت أن تقرأ،
[432]
فعليك أن تستبعد هذا الحافز
[434]
عبر الدفع لهم، بحيث يغيّر السلوك.
[437]
مايكل ساندال: سيقتل جوهر التحفيز .
[441]
اذا، ما هو أو مالذي ينبغي أن يكون الحافز الجوهري؟
[445]
هيكي: حسناً، الحافز الجوهري
[446]
يجب أن يكون التعلّم.
[448]
مايكل: التعلّم. هيكي: ليعرف العالم.
[451]
ومن ثم، اذا توقفت عن الدفع له، مالذي سيحدث حينها؟
[454]
عندها سيتوقفون عن القراءة؟
[456]
مايكل: الآن، لنرى اذا كان هناك شخص مؤيد،
[459]
يعتقد أن الأمر يستحق التجربة.
[461]
اليزابيث لوفتوس: أنا اليزابيث لوفتوس
[463]
وأنت قلت أنه يستحق التجربة، إذاً لم لا نجرب الأمر
[467]
ونقوم بتجارب ونقيس الأشياء؟
[471]
مايكل: ونقيس. مالذي سيتم قياسه؟
[474]
ستقيس كم عدد --
[475]
إليزابيث: كم كتاباً قرأوه
[477]
وكم كتاباً واصلوا قراءته
[480]
بعد أن توقفت عن الدفع لهم.
[482]
مايكل: أوه، بعد أن توقفت عن الدفع لهم.
[484]
حسناً، ماذا عن ذلك؟
[485]
هيكي: لأكون صريحة، أنا أعتقد
[487]
هذا، بدون أن أجرح أحدا، هذه طريقة أمريكية جداً.
[492]
(ضحك) (تصفيق)
[498]
مايكل: حسناً. ما نتج عن هذا النقاش
[501]
هو السؤال التالي:
[503]
هل الحافز النقدي سيحرف أو يفسد
[507]
أم يزيد من الدوافع العليا،
[510]
الدرس الجوهري الذي نأمل بتكريسه،
[515]
الذي هو حب التعلّم والقراءة
[519]
من أجل التعلّم والقراءة؟
[521]
ولم يتفق الناس حول ماهية التأثير،
[525]
لكن يبدو أن ذلك هو السؤال،
[528]
أن آلية السوق بطريقة ما
[530]
أو الحافز النقدي يعلّم الدرس الخطأ،
[535]
واذا كان كذلك، ما هو مصير أولئك الأطفال في المستقبل؟
[538]
ينبغي أن أخبركم عن مآلات هذه التجارب.
[542]
الحافز النقدي للدرجات العليا نتج عنه مزيج من النتائج،
[546]
في معظم الأحيان لم ينتج عنه درجات أعلى.
[549]
الدولاران لكل كتاب
[552]
جعل أؤلئك الأطفال يقرأون كتب أكثر.
[555]
وجعلهم أيضاً يقرأون كتباً أقصر.
[558]
(ضحك)
[562]
لكن السؤال الحقيقي هو،
[563]
ما هو مستقبل هؤلاء الأطفال؟
[566]
هل سيتعلمون أن القراءة هي عمل روتيني،
[568]
نوع من العمل يتعين عليك فعله بالمقابل المادي، هذا هو القلق،
[571]
أو ربما قادهم للقراءة السبب الخطأ من الأساس
[576]
لكن بعد ذلك وقعوا في حب القراءة لنفس الغاية؟
[581]
الآن، ما جلبته هذه المناظرة القصيرة،
[585]
هو شيئ يغفله العديد من الاقتصاديين.
[589]
يفترض الاقتصاديون غالبا
[591]
أن الأسواق خاملة،
[594]
وأنها لا تلمس أو تخرب السلع التي يتم تداولها.
[598]
تداول السوق، كما يفترضون،
[601]
لا يغيّر المعنى أو القيمة
[604]
للسلعة التي يتم تداولها.
[605]
هذا ربما يكون صحيحاً بما يكفي
[607]
اذا كنا نتحدث عن سلع مادية.
[609]
اذا بعت تلفاز ذا شاشة مسطّحة
[612]
أو أعطيتني واحدا كهدية،
[614]
سيكون نفس السلعة.
[615]
وسيعمل الأمر بنفس الطريقة.
[618]
لكن نفس الشيئ ربما لا ينطبق
[620]
اذا كنا نتحدث عن سلع غير مادية
[623]
وممارسات اجتماعية مثل التدريس أو التعلّم
[627]
أو المشاركة سوياً في حياة مدنية.
[630]
في تلك المجالات، جلب آليات السوق
[634]
والحوافز النقدية ربما يقوّض
[638]
أو يزاحم القيم غير السوقية والسلوكيات
[642]
التي ينبغي أن نهتم بها.
[644]
بمجرد أن نرى
[647]
أن الأسواق والتجارة،
[650]
حينما تمددت الى ما وراء المجال المادي،
[654]
يمكن أن تغيّر طبيعة السلع نفسها،
[659]
يمكن أن تغيّر معنى الممارسات الاجتماعية،
[662]
كما هو الحال في مثال التدريس والتعلّم،
[665]
ينبغي أن نسأل الى أين تنتمي الأسواق
[670]
وحيث لا تنتمي،
[672]
حيث تقوّض الأسواق بالفعل
[674]
القيم والسلوكيات التي ينبغي أن نقلق بشأنها.
[677]
لكن لنقيم هذه المناظرة،
[681]
ينبغي أن نفعل شيئا نحن لسنا جيدون فيه،
[684]
وهو أن نفكر منطقيا على الملأ
[688]
حول القيم والمعاني
[691]
للممارسات الاجتماعية التي نقيّمها،
[695]
من أجسامنا الى الحياة الأسرية
[697]
لللعلاقات الشخصية للصحة
[699]
الى التدريس والتعلّم الى الحياة المدنية.
[703]
الآن هذه أسئلة جدلية،
[706]
ونحاول نميل للهروب منها.
[709]
في الحقيقة، خلال العقود الثلاث الماضية،
[712]
حينما جمع منطق السوق وتفكيره
[714]
قواهما وحصلوا على مكانة،
[718]
فان خطابنا العام خلال هذا الوقت
[721]
أصبح أجوفاً،
[723]
خالي من المعاني الأخلاقية الأكبر.
[727]
جراء الخوف من الاختلاف، نحن نهرب من هذه الأسئلة.
[730]
لكن بمجرد رؤيتنا للاسواق
[734]
تغيّر طبيعة السلع،
[736]
ينبغي أن نناقش بعضنا البعض
[741]
حول هذه الأسئلة الأكبر
[743]
حول كيفية تقييم السلع.
[745]
أحد أكثر الآثار المدمرة
[748]
لوضع تعرفة لكل شيئ
[751]
هو القواسم المشتركة،
[753]
الشعور بأننا جميعاً في هذا الشيئ سوياً.
[756]
ضد خلفية ازدياد عدم المساواة،
[761]
فان تسويق كل مناحي الحياة
[765]
يقود الى حالة أن اؤلئك الأثرياء
[770]
و أولئك الذين أوضاعهم متواضعة
[772]
يعيشون حيوات متفاوتة باضطراد.
[777]
نحن نعيش ونعمل ونتسوق ونلعب
[780]
في أماكن مختلفة.
[782]
يذهب أطفالنا لمدارس مختلفة.
[785]
هذا ليس جيداً للديموقراطية،
[787]
وليس طريقة مقنعة للعيش بها،
[790]
حتى لأؤلئك الذين يستطيعون تحمّل الكلفة
[793]
لشراء الطريق الى مقدمة الصف.
[796]
ها هو السبب.
[798]
الديموقراطية لا تتطلب المساواة الكاملة،
[803]
لكنها تتطلب
[805]
أن يتشارك المواطنون حياة مشتركة.
[808]
الذي يهم هو أن الناس
[811]
من خلفيات اجتماعية مختلفة
[813]
ومشارب مختلفة للحياة
[814]
يعيشون مع بعضهم البعض،
[817]
يواجهون بعضهم البعض،
[819]
في اطار حياة اعتيادية،
[822]
لأن هذا هو ما يعلمنا
[825]
التفاوض و نلجم اختلافاتنا.
[829]
وبهذه الطريقة نصل للاهتمام بالصالح العام.
[833]
ولذا، في النهاية، فان سؤال الاسواق
[836]
ليس سؤالاً اقتصادياً.
[840]
بل هو سؤال عن كيف نريد أن نعيش سوياً.
[844]
هل نريد مجتمعاً حيث كل شيئ معروض للبيع،
[849]
أو هل هناك مصالح اخلاقية و مدنية محددة
[852]
لا تحترمها الأسواق
[854]
ولا يستطيع المال شراؤها؟
[857]
شكراً جزيلاً لكم.
[859]
(تصفيق)